|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
☦︎♡ في دخولِ السَّيِّد إلى الهيكل يا لهُ من مشهدٍ خشوعيٍّ يُقدِّمُهُ لهُ دخول السَّيِّد إلى الهيكل! الشَّيخ سمعان الطَّاعن في السِّنِّ، حاملاً بين ذراعيْهِ الطِّفلَ الإلهَ، ومن جانبيهِ يوسُف الصَّدِّيق والعذراء والدة الإله الفائقة القداسة؛ وعلى مسافةٍ ليست ببعيدةٍ من خلفهم حِنَّة النَّبيَّة، ناسكةُ ومصلّيَّة أربعةَ وثمانين عاماً. عيون الجَّميع قد وُجِّهت إلى المخلِّص. إليهِ يتوق هؤلاء بانتباهٍ ومنه يشربون اللَّذَّة الرُّوحيَّة، المغذِّيَّة نفوسَهم. بإمكانكم أن تتصوَّروا أيَّةَ غبطةٍ عظيمةٍ كانت غبطة هذه النُّفوس! ... ولكن، يا إخوة، إنَّنا نحنُ أجمعون لسنا مدعوون إلى التَّصوُّر الذَّهنيِّ فقط، بل وإلى تذوُّقِهِ الفعليِّ، لأنَّنا نحن أجمعون قد دُعينا إلى أن نحمُلَ الرَّبَّ في أنفسِنا، ونتوقَ إليهِ بكلِّ قوى روحنا. وها أنَّهُ، حين نبلغ إلى هذه الحالة، حينئذٍ ستكون غبطتنا ليست بأصغر من غبطة أولئكَ، الّذين قد اشتركوا في دخولِ السَّيِّد إلى الهيكل. كان هؤلاء مغبوطين لأنَّهم قد رأوا؛ أمَّا نحنُ فسنكون مغبوطون، لأنَّنا لم نَرَ، لكنَّنا آمنَّا... ☦︎♡ القِدِّيس ثيوفانيس الحبيس ☦︎♡ |
|