منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 02 - 2023, 06:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

عقاب أهوليبة


عقاب أهوليبة:

إذ لم ترتدع أورشليم بعد أن رأت بنفسها سبي السامرة أختها، بل زادت عنها في فسقها، استخدم الرب محبيها - بابل وكل الكلدانيين خاصة قبائل الحرب فقود وشوع وقوع وكل بني آشور - لتأديبها.
أما فقود فهي قبيلة آرامية كانت تسكن في السهل شرقي نهر الدجلة، على مسافة غير بعيدة من مصبه (إر 50: 21).
وشوع هو اسم سامي معناه "غنى"، اسم قبيلة آرامية تقطن شرقي بابل وكانت دائمًا في حرب مع الآشوريين، وكان الآشوريون يدعونهم في سجلاتهم "سوتر".
وقوع قبيلة اشتركت مع البابليين في الهجوم على أورشليم، ويرجح أنها القبيلة التي تُدعى "قوتو" في وثائق الآشوريين، وقد سكنت شرقي نهر دجلة.
إذ أُعجبت بهذه القبائل كرجال حرب، ورؤساء مركبات [23] أسلمها لهم ليذلوها عندما هاجمت بابل أورشليم وحطمت كل إمكانياتها وشوَّهت كل جمال فيها، إذ يقول الرب:
"يقطعون أنفك وأذنيك وبقيتك تسقط بالسيف، يأخذون بنيك وبناتك وتؤكل بقيتك بالنار، وينزعون عنك ثيابك ويأخذون أدوات زينتك، وأبطِّل رذيلتك عنك وزناك من أرض مصر فلا ترفعين عينيك إليهم ولا تذكرين مصر بعد" [25-27].
إنهم يقطعون أنفها، أي ملكها الذي ينبغي أن يكون في مقدمتها له حاسة التمييز فيدرك الطريق الآمن ويميزه عن الطريق الخطر.
فإذا أساء التصرف والتجأ إلى فرعون مصر ضد ملك بابل يقطعونه عن أورشليم. أما بالنسبة لنا فثمر الخطيئة هي فقداننا روح التمييز الذي به ندرك الحق ونرفض الباطل، فنحيا بلا تذوق للحق ولا إدراك للمعرفة.
أما قطع الأذنين فيشير إلى سبي الكهنة ومشيري الملك، الذين عوض أن ينصتوا للأنبياء الحقيقيين استمعوا للمشورات الشريرة الكاذبة، ودفعوا الشعب للهلاك. هكذا إذ نفتح آذاننا للمشورات الباطلة نفقد سماعنا لصوت الرب، كعالي الكاهن الذي لم يسمع نداء الله الذي سمعه الطفل صموئيل.
أما بقية أورشليم فتسقط بالسيف، إشارة إلى الشعب الذي يهلك بسبب هذه التصرفات. هذا يرمز إلى الجسد الذي يتدنس ويهلك بسبب حرماننا من نعمة التمييز وعدم سماعنا للصوت الإلهي.
أما حرق الأبناء والبنات في النار، فيتم باستخدامهم ذبائح بشرية للإله بيل أو ملوخ. هذه إشارة إلى تبديد الطاقات والمواهب التي كان يجب إن تقدم لمجد الله وبنيان النفوس، فتُستخدم لحساب الشيطان وتحطيم النفس وعثرة الآخرين.
نزع الثياب وسحب أدوات الزينة منها يشير إلى دخولها في عار وخزي علني أمام الأمم. هذه هي نهاية الخاطئ الذي يفقد كل كرامة له ويصير في خزي أمام الكل، خاصة في يوم الرب العظيم، إذ يقول: "وتكونين للضحك والاستهزاء" [32]، إذ يصير مثلًا وعارًا بعد أن تحطمه الخطيئة تمامًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خيانة أهوليبة
اشد عقاب
من غير عقاب
التأديبات: عقاب في العالم أم عقاب أبدي
عقاب


الساعة الآن 07:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024