|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كَانَتْ فِي سَالِيمَ مَظَلَّتُهُ، وَمَسْكَنُهُ فِي صِهْيَوْنَ [2]. من لا يشتهي أن يقيم السيد المسيح مظلته في قلبه، ويعلن سكناه في أعماقه؟ لتصر قلوبنا أورشليم الجديدة، حيث السلام الداخلي، أي تصير ساليم الجديدة التي يملك عليها ملكي صادق السماوي، كما ملك ملكي صادق قديمًا على ساليم. حقًا توجد خيمته في ساليم (اختصار كلمة أورشليم)، أي تتأسس كنيسته على السيد المسيح الذي على رتبة ملكي صادق (مز 110: 4، عب 5: 6، 10، 20)، ملك ساليم (تك 14: 18، عب 7: 1، 21)، ملك السلام والبرّ، خلال ذبيحته وكهنوته، فتتحطم أسلحة العدو إبليس [٣]. مسكن المسيح هو صهيون الجديدة، أي كنيسته. أما كلمة "صهيون" فمعناها حصن أو برج رقابة، لذلك حيث توجد معرفة الكتاب المقدس حصننا في النفس وتعاليمه فهي مسكن الله. * يلزمنا أن نفعل الصلاح إن أردنا أن نترك الشر. يلزمنا أن نطلب السلام إن أردنا تجنب الحرب. ولا يكفي مجرد طلبه، وإنما حينما نجده، وعندما يهرب من أمامنا، يلزمنا أن نقتني أثره بكل طاقاتنا. فإنه "يفوق كل فهمٍ" (في 4: 7). (السلام) هو مسكن الله. وكما يقول المرتل: "في سلام مسكنه" (مز 76: 2 LXX). القديس چيروم * "في ساليم": ها أنتم ترون المعنى الحرفي هو أورشليم - أي ساليم - هذه التي كانت تُدعى أولًا ساليم، ومؤخرًا "يبوس Jebus"، وأخيرًا أورشليم. هذه هي ساليم التي كان ملكي صادق هو ملكها (عب 7: 1). ونحن نقرأ: ما هو معنى: "أنت كاهن على رتبة ملكي صادق"؟ واضح أنه يشير إلى المسيح. قدَّم هرون ذبائح، وسكب دم ذبائح حيوانية. لم يفعل ملكي صادق شيئًا من هذا، إنما قدم خبزًا وخمرًا. ولهذا السبب قيل: "على رتبة ملكي صادق". لا توجد خيمة للرب إلاَّ حيث يوجد سلام. لكن حيث يوجد صراع وخلاف لا يكون الله هناك كحامٍ للموضع. لنقبل تفسير الترجمة السبعينية مسكن الله يكون فقط في النفس المملوءة سلامًا. لذا لتعرف النفس التي بلا سلام أنها ليست مسكنًا لله. "سلامًا أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم" (يو ١٤: ٢٧). السلام هو ميراثنا من المخلص . القديس چيروم * كانت صهيون مدينة اليهود. صهيون الحقيقية هي كنيسة المسيحيين. لكن تفسير الأسماء العبرية بلغ إلينا. "يهوذا" معناه "اعتراف"، و"إسرائيل" معناه "من يرى الله". بعد يهوذا يأتي إسرائيل. أتريد أن ترى الله؟ أولًا اعترف، وعندئذ يصير مسكن الله فيك، إذ "في سلام مسكنه". ما دمت لا تعترف بخطاياك، فأنت في نزاع مع الله[12]. القديس أغسطينوس |
|