الشباب بروحهم الطموح يرون في العالم مجالهم للتمتع بحياة مفرحة بلا تشاؤم. وقد رأى القديس إكليمندس خلال نظرته الإنجيلية، يدّ الله الصالحة التي خلقت كل شيء لأجله، كل ما فيه جميل ومبهج. شعر بلمسات حب الله الفائق للإنسان، لا في خلقه العالم فقط، وإنما في تدبيره كل شيء من أجل فرح الإنسان وبهجة قلبه، حتى الأحداث التي تبدو قاسية ومرة بل وشريرة يحّولها الله لصالح الإنسان محبوبة (2). هذه النظرة الإنجيلية غير التشاؤمية المتسعة تحفظ للشباب روحه الطموح في قدسية مبهجة.
.