الشباب روح وفكر وليس سنًا معينًا، فقد تجد صبيًا صغيرًا حطمته شيخوخة النفس الداخلية بروح يائسة، بينما تجد شيخًا تمتلئ حياته شبابًا وحيوية.
سيرة القديس إكليمندس -من رجال القرن الثاني- في شبابه متعطشًا إلى ما يروي أعماقه ويشبع فكره وأحاسيسه وعواطفه. قام برحلات باهظة يطلب الشبع في كثير من دول العالم، وأخيرًا أستقر في الإسكندرية حيث ألتقي بالقديس بنتينوس الفيلسوف، خلاله أدرك "سر الشبع الحقيقي، إذ وجد السيد المسيح مُشبعًا لحياته الشابة الطموحة، فقال: (يحتاج المرضى إلى طبيب، والضالون إلى مرشد، والعميان إلى من يقودهم إلى النور، والعطاش إلى الينبوع الحيّ الذي من يشرب منه لا يعطش أبدًا، والموتى إلى الحياة، والخراف إلى راع، والأبناء إلى معلم؛ تحتاج كل البشرية إلى يسوع ).