|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ فِي يَدِ الرَبِّ كَأْسًا، وَخَمْرُهَا مُخْتَمِرَةٌ. مَلآنَةٌ شَرَابًا مَمْزُوجًا. وَهُوَ يَسْكُبُ مِنْهَا. لَكِنْ عَكَرُهَا يَمَصُّهُ يَشْرَبُهُ كُلُّ أَشْرَارِ الأَرْضِ [8]. كانت العادة هي تقديم كأس الخمر في كل المناسبات، المفرحة كما في الأحزان الشريرة، بل وكان شرب الكأس يُعبِّر عن الدينونة والقصاص. "يمطر على الأشرار فخاخًا ونارًا وكبريتًا وريح السموم تصيب كأسهم" (مز 11: 6). "اِنهضي، اِنهضي، قومي يا أورشليم التي شربت من يد الرب كأس غضبه، ثقل كأس الترنح، شربت مصصت" (إش 51: 17). "لأنه هكذا قال لي الرب إله إسرائيل: خذ كأس خمر هذا السخط من يدي، واسقِ جميع الشعوب الذين أرسلك أنا إليهم إياها، فيشربوا ويترنحوا ويتجننوا من أجل السيف الذي أرسله أنا بينهم" (إر 25: 15-16). "في طريق أختك سلكتِ، فأرفع كأسها ليدكِ، هكذا قال السيد الرب. إنك تشربين كأس أختك العميقة الكبيرة. وتكونين للضحك وللاستهزاء، تسع كثيرًا. تمتلئين سكرًا وحزنًا، كأس التحير والخراب، كأس أختكِ السامرة" (حز 23: 31-33). يرى القديس أغسطينوس أن الأبرار يشربون من يد الرب الخمر النقي، الذي يسكرهم بالحب النقي الذي يسكرهم بالحب الإلهي. أما الأشرار فيشربون الحثالة أو التفل الذي في أسفل قاع الكأس، لا ليهلكهم الرب، بل ليردهم بالتوبة إلى برِّه. لذلك قيل عن الخمر إنها نقية بالنسبة للأبرار، وإنها ممزوجة بالنسبة للخطاة. |
|