الكبرياء [49-50] تدفع إلى الثورة ضد الله والعصيان... نهاية الكبرياء السقوط.
يقول العلامة أوريجانوس: [ما هي إذن أكبر الخطايا جميعًا؟ بالطبع تلك التي سببت سقوط الشيطان ما هي هذه الخطية التي سببت انهيار تلك العظمة حيث يقول الرسول: "لئلا يتصلف فيسقط في دينونة إبليس" (1 تي 3: 6). فالتصلف والكبرياء والعجرفة هي خطايا الشيطان، بسببها ترك السماء ونزل إلى الأرض. لذلك: "يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (يع 4: 6).
لماذا يتكبر من هو تراب ورماد فيتعجرف الإنسان، ناسيًا ما سيكون عليه مصيره، ناسيًا أنه إناء هش، متجاهلًا الأقذار التي يغوص فيها والنفايات التي تخرج من جسده؟].
يوبخ العلامة أوريجانوس الكهنة المتكبرين، قائلًا: [كم نسوا الاتضاع حين نُصبوا كهنة؟! كأنهم قد رُسموا لكي يكفوا عن الاتضاع مع إنه كان يجب أن يسلكوا طريق الاتضاع، إذ يقول الكتاب: "بمقدار ما تكون عظيمًا هكذا ازدد في الاتضاع" (ابن سيراخ 3: 18). الجماعة تختارك وأنت تحني رأسك، جعلوك رئيسًا فلا تتعالى، كن بينهم كواحد منهم. يلزمك أن تتضع وأن تتذلل وتهرب من الكبرياء لأنه منبع الشرور].