|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عقاب الزنا الروحي فهي: غضب الرب عليها: إذ يندفع الإنسان نحو الشر، ليس فقط يصير الشر في ذاته عقابًا له، لكنه يحرم من الوجود مع الله فيسقط تحت الغضب الإلهي. أما أمرّ درجات الغضب الإلهي وأقساها فهي أن الله "لا يعود يغضب بعد" [42]، أي يتجاهلها تمامًا. فإن كان الله يغضب علينا لأنه يحبنا ويشتهي اتحادنا معه. فإننا إذ نصرّ على رفضه لا يعود يغضب فنفقد كل حب إلهي. "وأحلّ غضبي بك فتنصرف غيرتي فأسكن ولا أغضب بعد" [42]. في هذا يقول القديس جيروم: [إن أشد درجات غضب الله ضد الخطاة يكون حينما لا يظهر غضبًا... "لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله" (عب 12: 6). فالأب يرشد ابنه، والمعلم لا يصحح طريق تلميذه لو لم يحبه إذ يرى فيه علامات الوفاء. حينما يتوقف الطبيب عن الاهتمام بالمريض يكون ذلك علامة يأسه منه]. كما يقول: [بمعنى آخر، حين كنت مجرد زانية أحببتك بحب مملوء غيرة، لكن إذ صار لك عشاق كثيرون ازدريت بك، لا أعود أغضب عليكِ. بنفس الطريقة يغير الإنسان على زوجته حينما يحبها، لكنه إن كان غير غيور عليها إنما يكرهها، فلا يقول كلمات (الله) "أفتقد بعصا معصيتهم" (مز 89: 33)، بل يقول "لا أعاقب بناتكم لأنهن يزنين" (هو 4: 14)]. |
|