|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَأُعْطِيَ بَخُو
“وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَأُعْطِيَ بَخُوراً كَثِيراً لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ..” (رؤيا3:8) نؤمن أن الملاك في هذا العدد ليس سوى الرَّب يسوع نفسه، وخدمته هنا مليئة بالتعزية والتشجيع لنا. ماذا يعمل؟ يأخذ صلوات جميع القديسين ويضيف لها البخور الثمين ويقدمها للّه الآب. نَعلَم جيداً أن صلواتنا وتسبيحاتنا غير كاملة. لا نعرف كيف ينبغي أن نُصلّي. كل ما نعمله ملطخ بالخطيئة وبدوافع خاطئة وبأنانية. «أقْدَس ساعات نقضيها بالصلاة على ركبتينا في أوقات نحكم أن تسابيحنا ترضيكَ يا فاحص كل القلوب أُسكُب غفرانك عليها». ولكن قبل أن تصل عبادتنا وتشفعاّتنا إلى اللّه الآب تمرّ عبر الرَّب يسوع، فهو يُزيل أي أثر لكل شائبة كي تصل أخيراً إلى الآب نقّية. ويحدث أمر آخر شديد العجب، فهو يُقدّم البخور مع صلوات القديسين. ويمثل البخور كمال شخصه زكي الرائحة وعمله. مما يعطي الفعالية لصلواتنا. أي تشجيع يكون لنا هذا. نحن واعون جداً كيف نصلي بلا إتقان، ونكسر قوانين اللغة وقواعدها، نُعبّر عن أنفسنا بكلمات غير مصقولة، ونقول أشياء منافية للعقيدة. لكن ينبغي ألاّ يثنينا هذا عن الصلاة. عندنا رئيس كهنة عظيم يقوم بتعديل وتطهير كل تواصلنا مع الآب. لقد أصابت ماري بولي كبد الحقيقة في قالب شعري عندما كتبت: يتصاعد بخور كثير أمام العرش الأبدي وينحني اللّه برأفة ليسمع كل أنين خافت لكل صلواتنا وتسبيحاتنا ويضيف إليها يسوع من طيب عطره ويرفع مبخرة محبته لتُشتَمَّ هذه الروائح الزكية |
|