* جاء في أيوب أنه كان في المياه الوحش الذي "اندفق الأردن في فمه" (أي 40: 23)، وكان يلزم تحطيم رؤوسه (مز 74: 14)، لهذا نزل (السيد) وربط القوي في المياه، حتى نال قوة فيها، إذ يكون لنا سلطان أن ندوس على الحيات والعقارب (لو 10: 19).
كان الوحش عظيمًا ومرعبًا، لا يقدر أي قارب صيد أن يقاوم ضربة واحدة من ذيله[14]، ثائرًا على كل من يلتقي به. لقد نزل "الحياة" إليه ليلتقي معه، فيسد فم الموت هناك، عندئذ إذ نخلص نقول: "أين شوكتك يا موت؟! أين غلبتك يا قبر؟!" (راجع 1 كو 10: 55) لقد نُزعت شوكة الموت بالعماد .
القديس كيرلس الأورشليمي