بعد 14شهرًا من دعوته (1: 12) حمله الروح في رؤيا ليكتشف بنفسه ما بلغ إليه حال الهيكل. كان جالسًا في بيته على ضفاف نهر خابور واجتمع به شيوخ يهوذا وكانوا جالسين معه، ربما في الفترة ما بعد نومه على جنبه الشمال 390يومًا يتنبأ عن خطايا إسرائيل وقبل البدء في النوم على جنبه اليمين أربعين يومًا ليتنبأ عن إثم يهوذا. يقول: "إن يد السيد الرب وقعت عليَّ، فنظرت وإذا شبه كمنظر نار من منظر حقويه إلى تحت نار، ومن حقويه إلى فوق كمنظر لمعان كشبه النحاس اللامع" [1-2]. لقد أُعلن له منظر "كلمة الله المتجسد" الذي هو "شبه منظر إنسان"، رآه نارًا من حقوية إلى أسفل، ومملوءًا بهاءًا من حقوية إلى أعلى. وكان الرب وهو يحمل النبي إلى الهيكل ليكشف له ما بلغ إليه العابدون -على كل مستوياتهم-من نجاسات، خشى أن ينهار النبي أو ييأس، لهذا قدم له هذه الرؤيا حتى تطمئن نفس حزقيال أن كلمة الله المتجسد لا بُد أن يعمل، فهو النار الآكلة الذي يحرق كل نجاسة وشر، وهو المملوء مجدًا وبهاءًا، يدخل بشعبه إلى أمجاده الأبدية. إن كان الهيكل قد تدنس، لكن رب الهيكل قادم يعطي تطهيرًا واستنارة داخلية للمؤمنين.