|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاءت النهاية إذ تقسَّت ضمائرهم تمامًا، ولم يعد في حياتهم أدنى دليل على التوبة، لذلك يدينهم الله حسب طرقهم الشريرة ورجاساتهم، لأنهم لم يصغوا إلى أنبيائه، ولا تابوا عن وثنيتهم. النهاية مؤلمة للغاية، ليس لأن الله يريد مرارة نفوسهم، لأنه لا يزال يحبهم، ولكن لأن هذه هي طبيعة الخطيئة نفسها، طبيعتها الاضطراب والغم، إذ يقول: "اقترب يوم اضطراب، لا هتاف الجبال" [7]، انتهت التسابيح، ونزع الفرح منهم وحّل الهم والضيق بحلول الخطيئة في حياتهم. هذا ما يؤكده بقوله "أجلب عليك طرقك وتكون رجاساتك في وسطك" [4]. وكأن الرب يؤكد أن ما يحل بها إنما هو طبيعة فساد الخطيئة والرجاسات التي اختارها الإنسان لنفسه، فهي تحمل عقوبتها في داخلها. هذا ما يؤكده القديس أغسطينوس إذ يعلق على كلمات المرتل: "كما يذوب الشمع يُنزعون" (مز 8: 85)، [إنهم يهلكون بنوع من نار شهواتهم. هنا (في العالم) يوجد نوع من العقوبة الخفية للخطاة يتحدث عنها المزمور... فالشهوة الشريرة كالحرق والنار. هل تحرق النار ثوبًا ولا تحرق شهوة الزنا النفس؟! إذ يقول الكتاب عن الزنا المتعمد: "أيأخذ إنسان نارًا في حضنه ولا تحترق ثيابه؟!" (أم 6: 7)... ويقول الرسول: "لذلك أسلمهم الله أيضًا في شهوات قلوبهم" (رو 1: 24). انظر النار التي تجعله كالشمع يذوب!] "انتهي الدور إليك أيها الساكن في الأرض" [7]. إذ يسكن قلب الشرير في الأرض، ويصير ترابًا، يأتي دوره بدوران عجلة القضاء الإلهي، وليس من يقدر على تحويلها عن مسيرها... يأتي يوم الغضب. أما من يرتفع قلبه بالتوبة إلى السماء فلا يسقط تحت الغضب بل ينعم بالرحمة الإلهية. إذ يسقط الأشرار المصرين على شرهم تحت الغضب لا يرون الرب الراعي، بل "الرب الضارب"، إذ يقول: "فتعلمون أني أنا الرب الضارب" [9]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حزقيال وحالة الهيكل |
حزقيال والرب اقتراب النهاية المؤلمة |
حزقيال واقتراب النهاية |
أنا متأكد تمامًا أن صلواتكم مثل صلاتي تمامًا هي بخصوص صراعنا |
سفر حزقيال 7 :3 الان النهاية عليك و ارسل غضبي عليك |