|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أحوجنا اليوم للسّلام. السلام الذي بات كلمةً تُردّد في المحافلِ السياسيّة الدوليّة ، والتي نفتقر إلى تحقيقها في عالمنا. السلام الحقيقيّ الذي نادت به الملائكةُ عند ميلادِ المسيحِ قائلةً: «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَفي النَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لوقا ١٤:٢). هكذا أنشدتْ ملائكةُ الربِّ بميلادِ المسيحِ فرحًا وتهلُّلًا، فاللهُ من علياءِ مجده تجلّى لنا في عالمنا الجريح، عالمنا المُشوّه بالحروبِ والنزاعاتِ والقتال، ليحلَّ بسلامهِ العظيمِ على أراضينا. ميلاد المسيح كان ميلادًا للسلام الحقيقي بيننا وبين الله، وبيننا وبين أنفسنا والآخرين. فهو قد جاء ليُبشّرنا بالسلامِ الحقيقيِ بل وصارَ هو سلامُنا إذْ صالحنا مع الله كما يقول الوحيُ المُقدّسُ : «أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.» (2 كورونثوس 5: 19). |
|