لقد بدأ السفر بإعلان "مجد الله"، وقد تكرر هذا التعبير مرات كثيرة في الأصحاحات الإحدى عشرة الأولى ليختفي ويظهر ثانية ابتداء من الأصحاح 43... وكأنه يؤكد أنه متى أُعلنت الخطايا والرجاسات يختفي مجد الله، بل يُجدف عليه بسببنا. الله في حبه خلقنا لننعم برؤية مجده فنفرح ونتهلل، ونحن بعصياننا فقدنا الرؤية... لكنه لم يتركنا إنما أرسل ابنه الوحيد ليقيم لنا الهيكل الروحي الجديد، ويدخل بنا إلى شركة المجد الإلهي في استحقاقات دمه.
هذه هي خبرة الكنيسة، وخبرة كل عضو فيها... عندما نسقط في الخطية نحزن روح الله، ونفقد مجده فينا... بالتوبة نعود إليه ويتجلى مسيحنا المصلوب والممجد فينا!
هذا ويرى البعض أن السفر قد بدأ برؤية مجد العرش الإلهي ليعلن لإسرائيل أن الله مُمجد في السماء، لا يحتاج إلى الهيكل الذي دنسوه. إنه يرفض الهيكل والتقدمات والعبادة مادامت ممتزجة بالرجاسات.