|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنِّي غِرْتُ مِنَ المُتَكبِرِينَ، إِذْ رَأَيْتُ سَلاَمَةَ الأَشْرَارِ [3]. يقدم لنا المرتل السبب لخوفه من أن تزل قدماه وتنزلق خطواته، ألا وهو ما يتمتع به الأشرار المتكبرون من سلام. إنه سلام العالم وليس سلام المسيح الداخلي. * ألاحظ الخطاة وأراهم في سلامٍ. أي سلام؟ سلام وقتي، زائل، ساقطً، أرضي، ومع هذا فأنا أطلب هذا من الله. أرى الذين لا يخدمون الله ينالون ما أشتهي لكي ما أخدم الله. القديس أغسطينوس * لا ترتبكوا لحقيقة أنه حسب السلام شرًا. فإنكم تجدون حقًا في الإنجيل أيضًا سلامًا يرفضه المسيح، كما يقول هو نفسه: "سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم، ليس كما يعطي العالم، أعطيكم أنا" (يو 14: 27) لأن هناك سلام لا يكون حجر عثرة، وسلامًا يكون! أما الذي لا يكون حجر عثرة فهو سلام الجسد، والذي يعثر هو سلام التظاهر (الرياء). لهذا أيضًا يقول النبي: "سلام سلام، وليس سلام" (حز 13: 10). فليهرب إذن من سلام الأشرار، لأنهم يتآمرون ضد البريء ويجتمعون على مضايقة البار (حك 2: 12)، ويقهرون الأرملة ويسحقون تواضعها! القديس أمبروسيوس |
|