سرّ امتياز كل من القديسة مريم والكنيسة تمتّعها بروح التواضع مع السلوك بروح العفة والطهارة، والتمتّع بالنمو الدائم في الربّ، فلن يُسمَح للكبرياء أن يتسلَّل خفية إليها. ونحن إذ نسلك بفكرٍ كنسيٍ صادق،ٍ ننشد مع القديسة مريم: "ها أنا أمة الربّ ليكن لي كقولك!"
لُقِّبَت كل من مريم والكنيسة "القديسة أو المقدسة". يفسر القديس هيبوليتس التطويب الذي ذكره موسى "مباركة من الرب أرضه، تبقى له وتتبارك بندى السماء" (تث 33: 13)، كنبوة عن قداسة مريم، الأرض المباركة، إذ تقبَّلت كلمة الله النازل كندى السماء. يعود فيقرر أنها نبوة تشير إلى قداسة الكنيسة، قائلًا: [يمكن أن يُقَال عن الكنيسة، إذ تباركت بالرب، كأرض مباركة، وكفردوس البركة. أما الندى فهو الرب المُخَلِّص نفسه.]