![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يعمل الخيال الخصب عمله في عقل الخائف، فيتخيل احداث إضافية سيئة مقبلة عليه، وكأنها قد أتت بالفعل، فيكتئب وتخور قواه، ويسلك بطريقة خاطئة. لقد ذكر الكتاب المقدس أن نحميا والي اليهودية قد تعرض لحرب تخويف من أعدائه. علم أعداء اليهود أن نحميا قد قرر بناء أسوار أورشليم، ولما لم يسرهم ذلك، أخذوا يقاومونه بأساليب عديدة، كقول الكتاب: "وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ الْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ وَجَشَمٌ الْعَرَبِيُّ هَزَأُوا بِنَا وَاحْتَقَرُونَا، وَقَالُوا: مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتُمْ عَامِلُونَ؟ أَعَلَى الْمَلِكِ تَتَمَرَّدُونَ؟" (نح 2: 19). استخدم أعداء نحميا أسلوب التخويف ليوقفوه عن عمله في بناء السور، كقوله: "لأَنَّهُمْ كَانُوا جَمِيعًا يُخِيفُونَنَا قَائِلِينَ: قَدِ ارْتَخَتْ أَيْدِيهِمْ عَنِ الْعَمَلِ فَلاَ يُعْمَلُ، فَالآنَ يَا إِلهِي شَدِّدْ يَدَيَّ" (نح 6: 9). فأرسل أعداء نحميا رسلًا يهددونه بإبلاغ ملك بابل زورًا، أنه يقود ثورة ضده، ومرة أخرى استأجروا نبيًا كذابًا من اليهود اسمه شمعيا بن دلايا يطلب منه الدخول للهيكل وإغلاق أبوابه للاحتماء فيه، كقوله: "وَدَخَلْتُ بَيْتَ شَمْعِيَا بْنِ دَلاَيَا بْنِ مَهِيطَبْئِيلَ وَهُوَ مُغْلَقٌ، فَقَالَ: لِنَجْتَمِعْ إِلَى بَيْتِ اللهِ إِلَى وَسَطِ الْهَيْكَلِ وَنُقْفِلْ أَبْوَابَ الْهَيْكَلِ، لأَنَّهُمْ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ. فِي اللَّيْلِ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ" (نحميا 6: 10). لكن نحميا أجاب شمعيا، بقوله له: "... أَرَجُلٌ مِثْلِي يَهْرُبُ؟.. لاَ أَدْخُلُ!!" (نح 6: 11). وتحقق نحميا فيما بعد أن أعداء اليهود استأجروا شمعيا، لكي يخيفوه ويهزأوا به. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
استخدم أسلوب التعويض |
استخدم نحميا الملك سليمان الحكيم مثلًا خطيرًا للانحراف |
بدأ نحميا عمله بحرصٍ شديدٍ |
احترس من أسلوب التخويف |
نحميا يُزاول عمله اليومي |