|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرحة الاحتمال وهذه معادلة إلهية عجيبة، فالمؤمن لا يفرح فقط بالاحتمال، بل بالآلام، كما قيل عن الآباء الرسل: “وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ” (أع 41:5).. لاحظ : – خرجوا فرحين، ليس فقط محتملين فى صبر وشكر، بل فرحين!! – أن يهانوا: آلامهم نفسية أيضًا وليس جسدية، وألم النفس كثيرًا ما يفوق ألم الجسد.. لكنهم فرحوا بذلك. لقد تأملوا المسيح المصلوب، وهو يتألم من أجلنا: – آلام جسدية : مسامير وإكليل شوك وطعن بالحربة، بعد جلدات مؤلمة! – آلامًا نفسية : حينما بصقوا عليه وأهانوه واستهزأوا به! – آلامًا روحية : حينما حمل القدوس البار “خَطَايَانَا فِى جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ” (1بط 24:2).. احتمل كل ذلك ، انتهال على جسد الرب – ناسوته المتحد بلاهوته .. وت يتدخل اللاهوت في ترد هذه الآلام ، لأن الرب شاء وما وارتضاه في إرادته ، ليتألم عنا ، يفقد الآية: “لأَنَّهُ فِى مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ “(عب 18: 2) .. ومعروف أن آلام المسيح هى كل آلامنا ، فيما خلا الخطية ، ولكن القدوز البار! بل أن هذا جعل الآلام أشد ، فكيف للقدوس البار أن الدع البشر هكذا ؟! +++ |
|