|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوصى الكتاب المقدس في بعض الأسفار مثلاً في سفر العدد قائلاً «إِذَا مَاتَ إِنْسَانٌ فِي خَيْمَةٍ، فَكُلُّ مَنْ دَخَلَ الْخَيْمَةَ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ فِي الْخَيْمَةِ يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ» (عدد١٩: ١٤). هنا نجد مجموعة الناس في خيمة واحدة ومات أحد أفرادها فجأة؛ فيتنجس كل من في الخيمة وكأنه يشبه هذا الإنسان بمريض بفيروس كورونا وعطس فجأة فانتشر الرزاز لكل من حوله، وكانت النتيجة إصابتهم بالعدوى. وفي هذا نرى خطورة الاختلاط بالأشرار الذين هم في نظر الله أمواتـًا بالذنوب والخطايا (أفسس٢: ١). فالإنسان البعيد عن الله هو ميت، والميت بحسب الشريعة نجس. وهذا ما يقوله الكتاب أيضـًا في رسالة الرسول بولس الثانية إلى كنيسة كورنثوس «لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟» (٢كورنثوس٦: ١٤-١٦). أيصـًا في سفر الأمثال والأصحاح الثاني والعشرون: «لاَ تَسْتَصْحِبْ غَضُوبًا، وَمَعَ رَجُل سَاخِطٍ لاَ تَجِيءْ، لِئَلاَّ تَأْلَفَ طُرُقَهُ، وَتَأْخُذَ شَرَكًا إِلَى نَفْسِكَ» (أمثال٢٢: ٢٤-٢٥). نلاحظ هنا “لئلا تألف طرقه” وفيها يوضح الكتاب خطورة التأثير السلبي. أيضـًا في رسالة كورنثوس الأولى «لاَ تَضِلُّوا: فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ» (١كورنثوس١٥: ٣٣) وهنا نغمة التحذير تعلو، فكلما زادت العلاقة ووصلت إلى درجة المعاشرات تكون النتيجة الفساد، أو بمعنى أصح الإفساد، لا محالة. وكأن العلاقة تتناسب طرديـًا مع النتائج. |
|