|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى..." [22]؛ هكذا يلتحم المذبح بالشريعة؛ أو العبادة بالوصية. فلا قبول لحياتنا كذبيحة حب لله بالعبادة وحدها دون الطاعة للوصية الإلهية، ولا طاعة للوصية ما لم يعمل الله فينا خلال الذبيحة والعبادة. حياتنا مع الله وحدة واحدة، لا يمكن تقسيمها إلى حياة تعبدية وأخرى سلوكية، إنما هي حياة في المسيح يسوع الواحد، ونحن نعبد الله نقدم حياتنا السلوكية ذبيحة لله في المسيح يسوع الذبيح الفريد، وفي سلوكنا المسيحي نحن نمارس هذا السلوك لنقدمه ذبيحة لله في المسيح يسوع قائد نفوسنا. إن كنا بيشوعنا الحقيقي نصير حجارة حيّة في مذبحه المقدس إنما لنحمل فينا ربنا يسوع المسيح الذبيح، وإن كان يشوعنا يكتب وصيته علينا إنما لكي نتقبل ربنا يسوع كلمة الله الحيّ في داخلنا. هو الذبيحة وهو الوصية، فينا يُعلن خلال ذبيحة صليبه، كما يُعلن خلال وصيته. ما فعله يشوع من كتابة توراة موسى على حجارة المذبح إنما يُشير إلى سر الأفخارستيا الذي به تُقدم لنا الذبيحة المقدسة غير منفصلة عن كلمة الإنجيل والوصية. لهذا لا يُقام هذا السرّ بدون قداس الموعوظين حيث نتقبل فيه الكلمة المكتوبة والمعلنة خلال الكتاب المقدس ]. |
|