المؤمن الواثق المستيقظ يرفض حيلة الشيطان وخداع عدو النفوس الذي يسعى دائمًا لتحويل المؤمن عن عمله العظيم لمجد الله. وإذا لم يستطع الشيطان أن يسحب المؤمن إلى شر سافر، فإنه يحاول أن يجتذبه بفخاخ خفية. يحاول أن يشغله بعمل لا غبار عليه، لكنه ليس عملاً لمجد الله. إنه يسهِّل له طريق النزول عن مستواه العالي، وفي شبه ملاك نور يدافع عن هذا النزول. إنه يُلهيه بالأرضيات، ليستنفد طاقته وقوته في أمور لا تضر غيره، ولكنها لا تُرضي الله ولا تُمجِّده. وكل قصد العدو أن يبعد المؤمن عن مصدر قوته ومصباح ضوئه ومنبع حكمته.