بيد أن المسؤولية لا تزال في أعناقنا من جهة هذا الأمر كما نتبيَّن من غلاطية 5: 22- 26 فإن امتلاك المحبة كثمر الروح هو في التمسُّك بالسلوك بالروح، وليس بالجسد. فإذا ما سلكنا بالجسد، أي طبقًا للقياسات الطبيعية، فإن هذه المحبة التي من الروح تختفي. أما إذا سلكنا بالروح، فالمحبة هي النتيجة الحتمية لأن الروح القدس لا يفشل في إبراز وتكميل ثماره فينا. فنحن مُطالَبون أن نضع ذواتنا في خط عمل الروح، وعندئذٍ تتم أعمالنا وحركاتنا بحسب نشاطه وحكمته، وليس بحسب ميول الجسد الطبيعية. والخضوع البسيط للروح في داخلنا، ذاك الذي يهدي قلوبنا إلى معرفة كلمة الله ومشيئته، والذي يحوِّل العين إلى المسيح، هو الوسيلة لإنتاج ثمار هذه المحبة السماوية الصادقة في حياتنا.