ركَّز متى الإنجيلي ليس على تواضع يسوع واعتماده في نهر الأُردُنّ بقدر ما كان تركيزه على صوت الآب الذي سُمع من السماء "هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت" كي يشهد انه ابن الله كما أكد يُوحنَّا المعمدان "وَأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله (يُوحنَّا 1: 34). فالرّب يسوع المسيح هو ابن بالطبيعة، ابنٌ حقيقيّ، وليس ابنًا بالتبنّي أمَّا نحن المعمَّدين فأصبحنا أبناء الله بالتبنّي، وفقًا للنعمة، كما كُتِبَ: "أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله" (يُوحنَّا 1: 12). ونحن قد وُلِدنا بالماء والروح (يُوحنَّا 3: 5)، غير أنّ الرّب يسوع المسيح لم يولد من الآب بالطريقة نفسها. لأنّه في وقت اعتماده، رفعَ الله الصوت وقالَ: "هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ". ويعلق القديس كيرلس الاورشليمي " هو لم يقلْ هذا أصبح الآن ابني"، بل هذا هُوَ ابنِيَ، ليُظهرَ أنّه حتّى قبل عماده كان ابنا".