منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 01 - 2023, 01:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

إعلان الآب السماوي لبنوَّة يسوع الإلهية





إعلان الآب السماوي لبنوَّة يسوع الإلهية

سُمع صوت الآب يشهد لابنه أثناء عماده: "إِذا صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنه رَضِيت" (متى 3: 17)؛ منذ بداية الحياة العلنية، أعلن ألآب أنَّ يسوع هو ابنه الحبيب وموضوع مسرته: "أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت". وهذا استشهاد من نشيد "عبد الله المتألم" في أشعيا (أشعيا 42: 1) يربط عماد الرب يسوع بآلامه وموته وقيامته ويعطي لعيد العماد طابع عيد القيامة. وتذكّر كلمة الحبيب بذبيحة إسحاق "خُذِ اَبنَكَ وَحيدَكَ الَّذي تُحِبُّه، إِسحق، وآمضِ إلى أَرضِ المورِيِّا وأَصعِدْه هُناكَ مُحرَقَةً على أَحَدِ الجِبالِ الَّذي أريكَ " (التكوين 22: 2).

في العهد القديم سمع الصوت الإلهي خلال النبوءة " هُوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي قد جَعَلتُ روحي علَيه فهو يُبْدي الحَقَّ لِلأُمَم." (أشعيا 42: 1). والآن جاء الصوت عينه من السماء ليؤكِّد أن يسوع هو كلمة الله، الابن الوحيد الذي صار خادماً لتحقيق رسالة الخلاص كما جاء في تعليم بولس الرسول "فلَمَّا ظَهَرَ لُطْفُ اللهِ مُخَلِّصِنا ومَحَبَّتُه لِلبَشَر، لم يَنظُرْ إلى أَعمالِ بِرٍّ عمِلْناها نَحنُ، بل على قَدْرِ رَحَمَتِه خَلَّصَنا بِغُسْلِ الميلادِ الثَّاني والتَّجديدِ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ الَّذي أَفاضَه علَينا وافِرًا بِيَسوعَ المسيحِ مُخَلِّصِنا" (طيطس 3: 4-6).

جاء هذا الصوت من أجلنا نحن حتى نُدرك أننا فيه ننعم بسرور الآب السماوي، ونُحسب أبناء له بالتبني من خلال مياه المعمودية، وعمل روحه القدوس، فنصبح خليقة جديدة. وفي هذا الصدد يقول القديس كيرلس: "المسيح هو حقًا ابن الله الوحيد، وإذ صار شبيهاً لنا أعْلنت بنوته لا من أجل نفسه، لأنه كان ولا يزال وسيبقى الابن، لكن هذه البنوة أُعلنت من أجلنا نحن البشر الذين صرنا أبناء الله، لأن المسيح بِكرنا وسندنا. إذ ورد: "فإِذا كانَ أَحَدٌ في المسيح، فإِنَّه خَلْقٌ جَديد. قد زالتِ الأَشياءُ القَديمة وها قد جاءَت أشياءُ جَديدة" (2 قورنتس 5: 17).

وقد سُمع صوت ألاب أيضا يوم التجلي "ظَهَرَ غَمامٌ قد ظَلَّلَهم، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يَقول: هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا" (مرقس 9: 7)، وسُمــــع أيضا صوت الآب يشهد أمام اليونانيين الذين جــاءوا يروا يسوع "فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضًا" (يُوحنَّا 12: 28). وهذه الكلمات تُذكرنا بما جاء في المزمور "أَنتَ اْبني وأَنا اليَومَ وَلَدتُكَ" (مزمور 2: 7).

بالرغم من أننا نجد هنا إعلانا صريحا للثالوث الأقدس إلاَّ أن التركيز النهائي على الابن، فمع أنَّ الله ثالوث، فإن أول لقاء للإنسان معه يجب دائما في المسيح، كما صرّح هو نفسه " لأَنَّكُم، بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً"(يُوحنَّا 1يُوحنَّا 15:5). لا توجد "حياة" روحية ممكنة خارج المسيح: خُلق الإنسان ليعيش في "المسيح" ابن الله الحي، كما شهد القديس بولس الرسول بقوله "الحَياةُ عِندي هي المسيح" (فيلبي 1: 21). فإعلان يسوع ابن الله، يجعلنا أن نشترك في بنوته نتيجة لهبات الروح القدس كما جاء في تعليم بولس الرسول "والدَّليلُ على كَونِكُم أَبناء أَنَّ اللهَ أَرسَلَ رُوحَ ابنِه إلى قُلوبِنا، الرُّوحَ الَّذي يُنادي: ((أَبَّا))، ((يا أَبتِ))" (غلاطية 4: 6).

المؤمن الذي يقبل العماد باسم الثالوث الأقدس يصير هيكلا للروح القدس، كما جاء في تعليم بولس الرسول "أوَما تَعلَمونَ أَنَّ أَجسادَكُم هي هَيكَلُ الرُّوحِ القُدُس، وهو فيكُم قد نِلتُمُوه مِنَ الله، وأَنَّكُم لَستُم لأَنفُسِكُم؟"(1 قورنتس 6: 19)، ويصبح المعمَّد ابناً بالتبني للاب، " الدَّليلُ على كَونِكُم أَبناء أَنَّ اللهَ أَرسَلَ رُوحَ ابنِه إلى قُلوبِنا، الرُّوحَ الَّذي يُنادي: أَبَّا، يا أَبتِ" (غلاطية 4: 6) وأخًا ووارثًا مع المسيح فيشاطره مجده ِ " فلَستَ بَعدُ عَبْدًا بلِ ابنٌ ، وإِذا كُنتَ ابنًا فأَنتَ وارِثٌ بِفَضْلِ اللّه"( غلاطية 4: 7) . وكم هذا المنطلق، الإنسان المُتعمِّد باسم يسوع، يصبح إنسانا جديدًا، ابنًا لله ويعيش بقوة حبه تعالى.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إعلان عام أنَّ يسوع هو المسيح ابن الله، وإظهارًا لمحبَّة الآب لابن
إعلان الآب انَّ يسوع هو ابنه الحبيب وموضوع مسرّته
إعلان يوحنا المعمدان عن اكتشاف سر عظمة يسوع الإلهية
يسوع المسيح: إعلان الآب
إعلان الآب في الابن هو إعلان النسل الآتي


الساعة الآن 06:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024