06 - 01 - 2023, 01:25 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هُنا أُريدُ أَنْ أَقومَ بمُقَارَنَةٍ بَسيطَة. فَالرّعاةُ نَالوا وَحيًا مُبَاشِرًا مِن مَلائِكةِ العُلَى، بِولادَةِ الْمُخَلِّصِ الْمَسيحِ الرّب، الّذي كَانَ اليهودُ يَنتَظِرونَ قُدُومَهُ. أَمَّا الْمَجوسُ فَقَدْ نَالوا وَحيًا غَيرَ مُباشِرٍ، بِرؤيتِهم النَّجمَ في العُلَى، فَأَدرَكوا أنَّ حَدَثًا عَظيمًا سَوفَ يَتِم! وَهَذا ما يَقودُنَا إلى مَا وَرَدَ في رِسَالةِ القدّيسِ بُولسَ إلى أَهلِ رومة، حَولَ هذا النّمطِ مِنَ الوَحي، قائِلًا: ﴿لأَنَّ ما يُعرَفُ عنِ اللهِ بَيِّنٌ لَهم، فقَد أَبانَهُ اللهُ لَهم. فَمُنْذُ خَلْقِ العَالَم لا يَزالُ مَا لا يَظهَرُ مِن صِفَاتِه، أَي قُدرَتُه الأَزَلِيَّةُ وأُلوهَتُه، ظاهِرًا لِلبَصائِرِ في مَخلوقاتِه﴾ (رومة 20:1). فَالطَّبيعَةُ، بِنِظَامِهَا وَخَلائِقِها، قادِرَةٌ أَنْ تُخبِرَنَا عنِ الله، الْمُهندسِ الأعظَم، كَمَا دَعاهُ الفَيلسوفُ الإغريقيُّ أَفْلاطون.
|