|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هنا يليق بنا أن ندرك أن ما جذب قلب الله إليهم ليس صومهم في ذاته ولا المسوح في ذاتها وإنما القلب التائب الذي يسنده الصوم وتعينه المسوح. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [صام أهل نينوى واقتنوا محبة الله، أما اليهود فصاموا ولم ينتفعوا شيئًا بل بالحري نالوا لومًا (إش 58: 3، 7؛ 1 كو 9: 26). إذن فالخطر في الصوم عظيم بالنسبة للذين لا يعرفون كيف ينبغي عليهم أن يصوموا. لنتعلم قوانين هذا التدريب حتى لا نركض باطلًا أو نصارع الهواء، أو نكون في حزننا نصارع ظلالًا. الصوم دواء، لكنه ليس نافعًا على الدوام إن استخدمه بطريقة غير سليمة بسبب عدم خبرة مُستخدميه ]. ما يجذب أنظارنا في توبة أهل نينوى الرجاء المفرح، فقد كانت كلمات يونان قليلة وعنيفة لكن أهل نينوى لم يفقدوا رجاءهم في الرب الرحيم، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كانت رسالة الله على فم يونان واضحة، لم يذكر فيها شيئًا عن قبولهم إن رجعوا، لكنهم أعلنوا توبتهم، قائلين: "لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك" [9]. فإن كان الأمميون غير الفاهمين استطاعوا إدراك هذا، كم بالحري يليق بنا نحن الذين تدربنا على التعاليم الإلهية وشاهدنا أمثلة كثيرة من هذا النوع عبر التاريخ وفي اختباراتنا الحالية أن ندرك؟!]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرجاء هو الذي يجذب الإيمان والمحبة |
الصليب يجذب أنظارنا من الأرض إلى السماء |
توبة اهل نينوى |
في توبة أهل نينوى |
توبة أهل نينوى |