إذ عرض الملك على أستير عدد القتلى في شوشن القصر (خمسمائة رجل وأبناء هامان العشرة) طلبت منه أن يسمح لهم بقتل أعدائهم في اليوم التالي أيضًا مع صلب بني هامان على الخشبة. لم تطلب أستير هذا الأمر حبًا في سفك الدماء وإنما ربما أدركت أن العدو لأزال يدبر لهم الخطط لإنجاح خطة هامان، فأرادت أن تضع للأمر نهاية، أما صلب بني هامان فليكون ذلك عبرة لمن تسول له نفسه أن يدبر شرًا.
على أي الأحوال، ما فعلته أستير يُشير إلى التزام المؤمن بضرب أعمال إبليس حتى النهاية، فلا يترك له بقية في داخل القصر (القلب) حتى لا يعود العدو ينهض ويحارب النفس من جديد. لنقطع من قصر حياتنا الداخلية كل جذر للخطية حتى يكون القصر مقدسًا لحساب الرب.
هذا بالنسبة لشوشن القصر أما بالنسبة لكل الكور فالتزمت بقرار الملك أن يكون الانتقام في اليوم الثالث عشر وحده ولم يعط يومًا آخر.