السادات المحير حياً وميتاً
الرئيس الراحل محمد أنور السادات
31 سنة مرت على حادث اغتيال محمد أنور السادات الرئيس الراحل، ولا يزال الرجل حاضراً ومثيراً للجدل والحكايات والمناقشات، بين صورته كبطل للحرب والسلام، وصورته الثانية باعتباره مسئولاً عن كثير من الأزمات التى تعانيها مصر رغم كل هذه السنوات.
حتى أولئك الذين شاركوا بالتخطيط والتنفيذ لحادث المنصة انقسموا بين فريق نادم على اغتيال السادات، وفريق يرى أن الزمن لو عاد به إلى الوراء فإنه سيكرر ما فعله. ولم تسلم العائلة نفسها من تلك الانقسامات، فريق منهم ينتمى إلى شريحة الأثرياء وفريق ينتمى إلى الفقراء. إحدى بناته تسامحت مع قاتليه، وآخرون يغضبون وهم يرون منفذى الحادث يتصدرون المشهد السياسى فى مصر.
وعلى المستوى الشعبى يتواصل الانقسام، فالرجل يحظى بتقدير خاص باعتباره محرر سيناء، وفى الوقت نفسه يلومه الناس باعتباره مسئولاً عن الفوضى الاقتصادية التى اجتاحت البلاد منذ النصف الثانى من السبعينات، يلومه الليبراليون؛ لأنه أعاد الحياة لتيارات الإسلام السياسى، ويلومه الإسلاميون؛ لأنه انقلب عليهم فى آخر أيام حياته، وواصل مبارك مسيرة اضطهادهم من بعده.
«الوطن» تنشر فى هذا العدد حوارين مثيرين؛ مع كرم زهدى، القيادى بالجماعة الإسلامية، وكاميليا السادات، الأول يبدى ندماً، والثانية تتسامح، كما ترسم صورة لشجرة الفقراء والأثرياء فى العائلة الساداتية.
الوطن