منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 01 - 2023, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,634

الله ملجإي







الله ملجإي


«وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلَهِهِ»
( 1صموئيل 30: 6 )


لقد سار أخنوخ ونوح مع الله، ويا لها من شركة مباركة لأولئك الذين لم يكن لهم مكان في العالم! وفي الحقيقة أننا نرى أن رجال الله قديمًا قد استطاعوا أن يتخلَّصوا من كل شيء يُمسك قلوبهم ويربطهم بالطبيعة. وقد قبلوا أن يُجرَّبوا في أتون النار حتى يستطيعوا أن يتمتعوا بعلاقة جديدة مع الله. وبذلك قد جعلوه ملجأهم الوحيد. ونحن كم مرة سمح الله لنفوسنا أن تدخل في أعماق ظلام التجارب، لكي يجعل وجهه المبارك فقط نورًا لنا أكثر مما مضـى؟ وكم من مرة رزح القلب تحت الألم، وتحت تأديب المحبة؟ وما كان ذلك إلا ليقودنا لنُدرك أحضان إلهنا كملجأ لنا، نختبئ فيه في يوم الغيم والضباب. كم سمح الله بالظروف حولنا ليُجرِّب نفوسنا حتى يقودنا لإلقاء كل شيء عليه، ولنتشدَّد به؟

«وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلَهِهِ» ( 1صم 30: 6 ) .... لقد فقَدَ داود كل شيء، حتى ثقة رجاله به، قد فقدها. ولكن هذه كانت فرصة الله، فبالرغم من أن سقوط داود السابق كان هو السبب في كل ما أتى عليه، ولكنه رجع بقلبه إلى الله، ولذلك باركه الله.

وهكذا الحال مع أولاد الله المحبوبين الآن. إنه الوقت لامتحان الإيمان. إن انحناءنا للهموم والأحزان، وبُعدنا عن ملجأنا، من شأنه أن يُثبِّط همّتنا. إن عدم الأمانة والفتور إذا دخلا في حياة المؤمن، جعلاه في حالة الإعياء والضعف. ولكن داود تشدَّد بالرب إلهه. إن الإنسان الطبيعي لا يقدر أن يكتفي بالله وحده لأنه لا يعرف الله ولا يثق فيه، بل هو يركز آماله ورجاءه في أمور أخرى. أمَّا الإيمان فيُلقي رجاءه على الله وحده. ويا له من علاج مبارك في يأسنا، أن نُشدد أنفسنا بالرب إلهنا! إنه العلاج الوحيد الحقيقي، ونحن في حاجة ماسة إليه.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنت ملجإي في يوم الشر (إر 17: 17)
لأنّك قلت: أنت يا ربّ ملجإي
ملجإي وحصني
ملجإي وحصني
لانك قلت انت يا رب ملجإي


الساعة الآن 04:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024