وجد الرُّعاة يسوع طفلا مضجعاً في مذود
وجد الرُّعاة الطِّفْل الإلهي في مغارة مظلمة وشديدة البرودة، محرومًا من كل ثروةٍ وجاه ٍ. قصره مغارة، عرشه مذودٌ، حاشيته لاجئان فقيران بلا مأوى. وبالرغم من هذا الفقر المُدقع، سجدوا للطفل المضَّجع في المذود!
يعلق القدّيس برنادس "طوبى للرعاة الفقراء الساهرين ليلاً، والذين استحقّوا رؤية هذه العلامة!""(العظة الثانية عن نشيد الإنشاد، الفقرة 8)
ويُعلق القديس كيرلس الكبير "لا تنظروا إذن إلى الطِّفْل المولود في المذود كأنه رضيع فقط، بل انظروا إليه إلهًا غنيًا قديرًا وفاديًا، مُخلِّصًا عظيمًا يفوق الأجناد السماوية قوّة واِقتدارًا، فحقَّ له أن تنادي الـمَلائِكَة بولادته في فرح وسرور وابتهاج وحبور، فما أجمل تحيَّات الـمَلائِكَة للطفل يسوع وهم ينشدون".
يعلق الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن " أظهر نفسك يا ربّ، كما حدث يوم ميلادك عندما زار الملائكةُ الرعاةَ؛ فليزدهر مجدك كما تتفتّح الأزهار والأوراق على الأشجار. بقدرتك الكبيرة، حوّل العالم المرئي إلى هذا العالم الإلهي الذي لا نره بعد. فليتحوّل كلّ ما نراه إلى كلّ ما نؤمن به"(العالم اللامرئي)