ميلاد يسوع المسيح يُعد أعظم حدث في التاريخ، حيث انتظره العالم أجيالا طويلة. وأخيراً "لَمَّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لامرَأَةٍ، مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعةْ " (غلاطية 4: 4).
وقد تمَّت ولادة السيِّد المسيح في المذود بعيدًا عن الأنظار، وهكذا استقبلت الأرض خالقها في صمتٍ رهيبٍ، لكن لم يكن ممكنًا للسماء أن تصمت، فقد جاءت ملائكة الرَّبّ إلى جماعة من الرُّعاة المتواضعين البسطاء والساهرين الأمناء في عملهم لوقا 2: 8-14)، وزُفَّت لهم البشرى ودعتهم للاشتراك في تحية "حمل الله " (يوحنا 1: 36) الذي يحمل خطايا العالم.
فميلاد المسيح يربطنا روحيا بتلك الليلة الجميلة التي التقت السماء بالأرض حيث بشَّر الـمَلائِكَة الرُّعاة وولد يسوع المخلص.