جاء مردخاي إلى قدام باب الملك لكنه لم يدخل بسبب المسوح؛ هكذا كان الملوك يعيشون في قصورهم لا يريدون أن يلتقوا بالمتألمين والمظلومين إذ يهتموا براحتهم النفسية دون مبالاة بالشعب. أغلقوا الأبواب أمام لابس المسوح لكي ينزل ملك الملوك نفسه لابسًا المسوح، ويشاركهم آلامهم، وينطلق بهم بروحه القدوس لا إلى باب الملك أو داخل قصره، وإنما إلى حضن الآب عينه. هكذا أغلق العظماء أبواب قصورهم في وجه المحتاجين لينزل العظيم إليهم ويحملهم إلى سمواته.