تأكيد للحقيقة، لأنه عندما يشهد واحد فقط قد يتمكن المشككون من التشكيك في شهادته، لكن إن اجتمع شهود كثيرون على نفس الشهادة، فالقاضي مجبر على اعتبار صدق شهادتهم، حتى لو أراد غير ذلك، وهذا ما أكده الكتاب بقوله: "لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَا أَوْ خَطِيَّةٍ مَا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ" (تث 19: 15).
أما تجلي العذراء فما زال المئات من الأحياء في وقتنا هذا يشهدون له بعد انقضاء أكثر من خمسين عامًا عليه. لقد سجلت الكنيسة على موقعها الإلكتروني [18] أكثر من مئة شهادة صوتية ومرئية حديثًة لاناس عاينوا التجلي عام 1968م.
وقد سجلت أيضًا الإذاعات ومحطات التليفزيون، والصحف والمجلات، شهادات الشهود في زمان حدوثها، وما زالت هذه الوثائق تشهد لمن يريد أن يطلع عليها.