|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ورَثا داود بهذه المرثاة شاول ويوناثان ابنه، وقال أن يتعلم بنو يهوذا. نشيد القوس ... شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما ( 2صم 1: 17 - 23) إن مرثاة داود هي التعبير المؤثر عن عواطف هذا الرجل المحبوب من رجال الله. إن القلب المليء بالمحبة لا مكان فيه للحقد أو الشكوى. وإذا كان مرة قد تألم واكتأب تحت اتهامات الكراهية الظالمة، فقد نسيَ الآن كل شيء. فلا كلمة تأنيب ضد ذاك الذي أصبحت عظامه ترقد تحت أثلة يابيش ( 1صم 31: 12 ، 13). ولكن مجرد النسيان لا يكفي هذا القلب العجيب. إنه يحب أن يذكر. يذكر أن شاول كان مسيح الرب، الذي ائتمنه على شعبه ليقودهم إلى النصر. يذكر المواهب الطبيعية التي جعلته محبوبًا في حياته، وجذبت إليه أنظار الشعب وعواطفهم. يراه وقد ألبس بنات شعبه الثياب الفاخرة. إن نشيده يفيض بعبارات الاحترام والأسى من أجل ذاك الذي كرهه دائمًا واضطهده دائمًا، ولكن ها هو بالنعمة يذرف عليه الدمع سخينًا. قد تكون الفرصة لبنات الغُلف أن يفرحن، أما داود فلن يشاركهن هذا الفرح. ولتكن ملعونة جبال جلبوع التي شهدت هزيمة شعب الرب. |
|