بعد أن يتمّ تكريس الكهنة، فإنهم ما كانوا يفعلون ما يحلو لهم، بل لقد تكرسوا بهذه الطقوس ليؤدّوا خدمة الله في هيكله. في العهد القديم كان من يقوم بالخدمة الكهنوتية هم فقط بنو هارون، أما اليوم فإن كل المفديين بدم المسيح صاروا كهنة لله أبيه ( رؤ 1: 6 ). فنحن، إذا كان الله في محبَّته العظـيمة قد خلَّصنا، فذلك لكي نكون مكرَّسين تمامًا لخدمته. والدم على الأذن اليُمنى، وعلى إبهام اليد اليُمنى، وعلى إبهام الرجل اليُمنى (ع20) كلها تُشير إلى أن هذه الأعضاء من الجسم، والتي تكلِّمنا عن الطـاعة والعمل والسلوك، قد تقدَّست لتعمل مشيئة الله، وذلك بقوة الروح القدس (ع21).