|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى لِلبَطنِ الَّذي حَمَلَكَ «إِفْرَحِي، أَيَّتُها المُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ». وَهل من فرحٍ أَعظم من هذا الفرح، يا أَيَّتها العذراء أُمَّنا ؟ وَأَيُّ شيءٍ يفوق تلك النِّعمة ؟ حقًّا ”مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء“، لأَنَّكِ حوَّلتِ اللَّعنة الَّتي حلَّت على حوَّاء إِلى بركة؛ فآدم، الَّذي كان ملعونًا في السَّابق، استطاع أَن ينال هذه البركة بفضلكِ أَنتِ. حقًّا ”مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء“، لأَنَّه بفضلِكِ أَنتِ، حلَّت بركة الآب على البشر وَحرَّرتهم من اللَّعنة القديمة. حقًّا ”مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء“، لأَنَّه بفضلِكِ أَنتِ، تمَّ خلاص أَسلافكِ، لأَنَّكِ أَنتِ مَن ستَلدين المخلِّص الَّذي سيمنحهم الخلاص. حقًّا ”مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء“، لأَنَّكِ من دون زرعٍ بشريٍّ، حملتِ هذه الثَّمرة الَّتي وَهبَتْ الأَرض كلَّها بركةً عظيمةً، وَافتدتها من اللَّعنة الَّتي تولد الأَشواك منها. حقًّا ”مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء“، لأَنَّكِ أَنتِ المرأَة بطبيعتِكِ، أَصحبتِ في الواقع والدة الإِله. فإِذا كان مَن ستلدينه هو حقًّا اللّٰه المتجسِّد، سُمِّيتِ والدة اللّٰه بحقٍّ، لأَنَّكِ ولدتِ حقًّا اللّٰه. |
|