|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قوة الله للخلاص لأني لست أستحي بإنجيل المسيح، لأنه قوة الله للخلاص لكل مَنْ يؤمن: لليهودي أولاً ثم لليوناني ( رو 1: 16 ) إن رومية1: 16،17 بإجماع كل المفسرين، هو المفتاح لرسالة رومية، فكلمة "الخلاص" هنا تعني الخلاص من دينونة الخطية، ومن قوتها وسطوتها، بل ومن وجودها. فالخلاص هنا نستطيع أن نراه في شموليته، ولكي ندرك القوة اللازمة لهذا الخلاص، علينا أن ندرك قوة الخطية وسطوتها، بل وأيضاً قوة الشيطان الذي استخدم الخطية كسلاح ليحكم به قبضته على الإنسان. ومن ثم نستطيع أن نقول: لا توجد قوة مُخلِّصة أقل من قوة الله. وهذا النص يُظهر أيضاً، دائرة الخلاص "لكل مَنْ يؤمن: لليهودي أولاً ثم لليوناني" وأسلوب الخلاص "إعلان بر الله" ووسيلة الخلاص هي "الإيمان" (ع17). فدائرة هذا الخلاص المُعلن في الإنجيل موجَّه إلى كل البشر. لليهودي واليوناني على حد سواء، وهذه هي تقسيمة العالم قديماً؛ فاليهودي على الرغم من وجود ناموس الله بين أيديهم، كانوا في حاجة للخلاص، والأمم اليونانيون أيضاً كانوا في حاجة إليه، فالجميع أُغلق عليهم تحت الخطية. وأسلوب الخلاص هو "إعلان بر الله" (ع17). وكلمة "بر الله" تعني انسجام كل صفات الله، أو توافق الله مع صفاته، فلا يمكن أن الله يُظهر رحمته على حساب عدله، ولا يمكن لله أن يتغاضى عن قداسته ويلتقي مع الإنسان في نجاسته، فكان من المُحتم أن يظهر بر الله أولاً "ليكون الله باراً ويبرر مَنْ هو من الإيمان بيسوع" ( رو 3: 26 ). فلقد حاول الإنسان على مرّ العصور، أن يُظهر بره وفشل الإنسان؛ وجاء الوقت لإظهار بر الله، وحينئذ فقط أمكن للإنسان أن يتبرر. أما الوسيلة للحصول على هذا الخلاص والبر فهي الإيمان، وقد قيل عن الإيمان إنه اليد الصغيرة التي تستحضر يد الله الكبيرة وبركاته غير المحدودة إلى الإنسان، إنها اليد الممدودة إلى الله لتستجلب كل جود الله وصلاحه إلى الإنسان الخاطئ. والخلاص يبتدئ بالإيمان، والإيمان هو أيضاً مسيرة حياة القديسين "لأن البار بالإيمان يحيا". فالرحلة من بدايتها إلى نهايتها طابعها الإيمان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المجد في العلي يسوع جيه للخلاص |
يسوع يعطي الماء الحي للخلاص |
يسوع المسيح المخلص هو الباب الوحيد للخلاص |
المجد فى العلا يسوع حبه للخلاص |
يسوع هو الحل الوحيد للخلاص |