|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي النعم الكثيرة التي منحها يسوع لفوستينا في موسم عيد الميلاد شعرت اليوم انني وطيدة الاتّحاد بأم الله. عشت مجدداً شعورها الداخلية. عند المساء ذهبتُ إلى الكنيسة قبل احتفال كسر الخبز، لاشترك بالروح مع صديقاتي في هذا الاحتفال. وطلبتُ إلى أم الله أن تُغدق عليهن وافر النعم. كانت روحي متّجهة بكلّيتها نحو الله. وقد حان قداس نصف الليل [قداس الرعاة] رأيت الطفل يسوع في البرشانة، وذابت روحي فيه. خالجت عظمته نفسي رغم أنه كان طفلاً صغيراً. انساب إلى أعماق كياني هذه السرّ، سرّ تواضع الله العظيم، سرّ ملاشاة ذاتة غير الموصوف. دام هذا الشعور حياًّ مؤثراً في نفسي طيلة موسم العيد. آه! لا يمكننا أن نفهم أبداً سرّ تواضع الله هذا… كلما فكرتُ فيه… [جملة غير مكتملة]. 183- سمعتُ ذات صباح بعد المناولة الأولى هذا الصوت : «أرغب أن ترافقيني في زيارة المرضى». فأجبته: بكل طيبة خاطر. لكن بعد حين فكرت كيف يمكنني إلى ذلك سبيلاً لأن راهبات الفئة الثانية لا يرافقن القربان المقدس، وهذه المهمة مخصّصة للراهبات المديرات. فكرت في نفسي أن يسوع يتدبرّ الأمر. بعد قليل استدعتني الإم رافائيل وقالت: «يا اختي انك سترافقين الرب يسوع عندما يذهب الكاهن لزيارة المرضى». وطيلة مرحلة اختباري، كنتُ أحمل الشمعة. وكنت، كفارسة يسوع، أحزم جسدي بزنار حديدي لأنه لا يليق أن نرافق باللباس اليومي. كنت اقدم هذه الإماتة من أجل المرضى. 184- ساعة سجود. حاولتُ في هذه الساعة أن اتأمل بآلام الرب، فامتلأت نفسي فرحاً، وفجأة رأيت الطفل يسوع. كل عظمته سيطرت علّي إلى حدّ جعلني أقول: «يا يسوع، أنت صغير جداً، ومع ذلك أعرف أنك خالقي وربي». فأجابني يسوع: «انا معك وسأبقى برفقتك كطفل لأعلمك الطاعة والبساطة». جمعتُ كل الآمي وصعوباتي في باقة اقدمها ليسوع في يوم خطبتنا الدائمة. لم يعد أي شيء صعباً علي لما كنت أتذكر أنها عربون حبي لخطيبي. 185- سكوتي لأجل يسوع. جاهدتُ أن أحفظ سكوتاً تاماً لأجل يسوع. كان يسوع يضع صمتاً عميقاً في قلبي في وسط الضجيج الصاخب، رغم أن ذلك كان يكلفني غالياً. ولكن لا شيء يكثر ليسوع الذي أحببت بكل قوة قلبي . 186- قال لي يسوع اليوم: «أريد أن تتعمقي في حبّي الذي يشتعل داخل قلبي من أجل النفوس وإنك ستفهمين ذلك عندما تتأملين بآلامي. إتكلي على رحمتي في سبيل الخطأة. أريد خلاصهم. عندما تردّدي هذه الصلاة بقلب تائب وبإيمان من أجل خاطئ، أعطية نعمة الارتداد. هذه هي الصلاة». 187- «أيها الدم والماء الذين جريا من قلب يسوع كينبوع رحمة من أجلنا، إنني أثق بكما». |
|