وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا:
إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب
( يو 7: 33 )
الحقيقة الأولى هي الشركة مع المسيح؛ والحقيقة الأخرى هي الشهادة للآخرين. وقد رأينا الحقيقتين معًا في المرأة السامرية، فإنها أقبلت إلى المسيح وشربت، ثم إذ امتلأ الإناء ذهبت إلى مواطنيها وشهدت للمسيح، مع هذا الفارق أنها كانت تشهد للمسيا الذي كان في عُرفها عتيدًا أن يأتي، بينما شهادة المسيحي الذي امتلأ إنسان الباطن بالروح القدس هي للمسيح الممجد في الأعالي بعد أن أتم عمل الفداء الأبدي.