منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2022, 05:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

في اليوم الأخير العظيم من العيد


في اليوم الأخير العظيم من العيد

وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا:
إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب

( يو 7: 33 )

في هذا المشهد المهيب نجد الرب يقف وينادي بحقيقتين: الأولى «إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب». ولا يزال الرب ينادي، ففي نهاية سفر الرؤيا نقرأ قوله الكريم «مَنْ يعطش فليأتِ، ومَن يُرِد فليأخذ ماء حياة مجانًا». وما معنى العطش؟ إنه الإحساس بالجفاف والنشوفة، إنه حاجة النفس إلى الارتواء الحقيقي.

العطش هو الحنين إلى الله كما يقول المرنم «كما تشتاق الأيَّل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله ... متى أجيء وأتراءى قدام الله». ففي الإقبال إلى الرب يسوع والشرب منه تسديد حاجة النفس. وتحضرني كلمات محفوظة عن ظهر قلب «تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم آبارًا، آبارًا مُشققة لا تضبط ماءً» ( إر 2: 13 ).

والحقيقة الأخرى: «مَنْ آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماءٍ حي» (ع38).

الحقيقة الأولى هي الشركة مع المسيح؛ والحقيقة الأخرى هي الشهادة للآخرين. وقد رأينا الحقيقتين معًا في المرأة السامرية، فإنها أقبلت إلى المسيح وشربت، ثم إذ امتلأ الإناء ذهبت إلى مواطنيها وشهدت للمسيح، مع هذا الفارق أنها كانت تشهد للمسيا الذي كان في عُرفها عتيدًا أن يأتي، بينما شهادة المسيحي الذي امتلأ إنسان الباطن بالروح القدس هي للمسيح الممجد في الأعالي بعد أن أتم عمل الفداء الأبدي.

وفي يوحنا7: 38 يشير الرب إلى «كما قال الكتاب»، وأين تجد هذا القول؟ إنه في إشعياء44: 3 حيث نقرأ «لأني أسكب ماءً على العطشان، وسيولاً على اليابسة، أسكب روحي على نسلك، وبركتي على ذريتك»، كما نجده في إشعياء58: 11. وفي نبوة يوئيل2: 23، 24 وكل هذه الإشارات النبوية لا تتم في التدبير المسيحي بل في المُلك الألفي. أما امتياز التدبير المسيحي هو ما قاله يوحنا البشير تعليقًا أو إيضاحًا لأقوال الرب حيث نقرأ «قال هذا» ـ أي الامتلاء والفيض ـ «عن الروح الذي كان المؤمنين به مُزمعين أن يقبلوه، لأن الروح لم يكن قد أُعطيَ بعد، لأن يسوع لم يكن قد مُجِّد بعد» (ع39). إن هذا القول: «المؤمنون به» لا يعني الإيمان بالمسيا بل بابن الله الذي مات وقام ومجّده الله.
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الرب أكمل في هذا العيد عمل الراعي العظيم الذي أخبرنا عنه
يجب أن نعمل إرادة الآب لكي نُشارك في العيد الأخير
نبوءة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الكبير عن حال الكنيسة والاكليروس في الزمن الأخير
...بركة هذا العيد العظيم فلتكن معنا آمين
جيشنا العظيم هو الحائط الأخير الذى تستند اليه مصرنا الحبيبة


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024