وقال موسى لحوباب بن رعوئيل المدياني حمي موسى ...
لا تتركنا، لأنه بما أنك تعرف منازلنا في البرية، تكون لنا كعيون
( عد 10: 29 ، 31)
لكن بدل أن نلوم رجل الله موسى، لنفحص طُرقنا ونمتحنها باتضاع أمام الرب. أَ لم نطلب في مرات كثيرة حوباب المنظور، رغم عِلمنا أن الرب لنا؟ طلبنا مَن يكون لنا كعيون في البرية، شخص يدلنا على أماكن نزولنا! وكم نميل إلى أن نتوكأ على ذراع البشر، وننسى الرب، الذي كل مَنْ نظر إليه استنار ووجهه لم يخجل ( مز 34: 5 )؟ كم من المرات ـ مثل الشعب قديمًا ـ عملنا شرّين: تركنا الرب ينبوع المياه الحية، ونقرنا لأنفسنا آبارًا آبارًا مُشققة لا تضبط ماء ( إر 2: 13 )؟ ليحمينا الرب من هذه الغلطة، ويعطينا أن نتوب عنها، ونكتفي بالرب مُرشدًا لنا وقائدًا لمسيرتنا.