|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العنوان "لإمام المغنين، لداود، مزمور، تسبحة". جاء في النسخة السريانية "نبوة عن تدبير المسيح، ودعوة الأمم للإيمان". إن كان داود الملك قد أقام رؤساء للمغنين؛ فإنه هو نفسه يُحسب "إمام المغنين"، أو رئيس فرق المُسبِّحين. إنه لقب يعتز به داود الملك أن يُحسب رئيسًا للمسبِّحين لله. وُجدت فرق للمسبِّحين في العهد القديم، لكن التسبيح لم يكن قاصرًا على هذه الفرق، فإنه يليق بالملك والكهنة واللاويين وكل الشعب أن يشتركوا في التسبيح لله. في أكثر من موضع يدعو داود النبي والملك كل الأرض وكل الأمم والشعوب أن تهتف لله وتسبحه! إنه مزمور تسبحة يكشف عن فرح الكنيسة بعريسها الغالب، الذي يرافقها كل الطريق، يتقدمها ويسكن فيها، ويرفعها إلى سماواته كنهاية الطريق. يحقق لها النصرة، حيث يدخل بها إلى عربون الحياة الأخروية وهي بعد في جهادها المستمر على الأرض. يظن البعض أن هذا المزمور من وحي روح الله لداود النبي والملك الذي لم يكن يسعى ليكون ملكًا. وحتى بعد أن مسحه صموئيل ملكًا في الخفاء لم يطالب باستلام العرش. لكن بقدر ما كانت قوات الظلمة تعمل بكل قوة لتستبعده عن الحكم، كان الله الذي عينه ملكًا يحول الضيقات والمقاومة المستمرة إلى دفعات قوية لا لاستلام العرش على يهوذا أو إسرائيل، إنما ليرى الله نفسه يتقدمه ليملك على قلوب البشر. يرى المرتل نفسه كحمامة وُهب لها جناحا حمامة مغشاة بكلمة الله الفضة النقية، وريشها بصفرة الذهب، أي بالسِمة السماوية. ما كان يشغل قلب داود لا أن تستقر مملكته، بل أن يملك الله ويسكن في وسط شعبه الذي يصير أشبه بمركبات سماوية، تشارك السمائيين تسابيحهم. كان داود النبي يرى ابن الله المتجسد، ابن داود، صاعدًا إلى السماء، حاملًا الذين فداهم بدمه كغنائم تستريح في حضن الآب، تتمتع بشركة المجد الأبدي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 100| العنوان |
مزمور 97 | العنوان |
مزمور 70 | العنوان |
مزمور 61 - العنوان |
مزمور 57 - العنوان |