تشير عبارة “سِوى الَّذي أَتى مِن لَدُنِ الآب” الى يسوع، وهو وحده يعرف الآب معرفة مباشرة تامة. كما جاء في انجيل يوحنا “إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه” (يوحنا 1: 18). فالابن، مع الروح القدس، هو وحده الذي يقدر أن يراه كما هو، لأنه “لأَنَّ الرُّوحَ يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله “(1 قورنتس 10:2). وهكذا الابن الوحيد مع الروح القدس يُدرك أن الأب في كماله إذ قيل: “فما مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْن ومَن شاءَ الابنُ أَن يَكشِفَه لَه” (متى 27:11). وعليه فان الرؤية المبشرة هي من امتياز الابن. فيسوع وحده رأى الآب، وهو الذي ادخلنا في ملكوته وشملنا بمعرفته وبناء عليه نستطيع ان نعاينه ونعايشه.