|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس يتحدث عن أهمية التدقيق في الكلام “حكمة الأصوام” التي بدأها مع بداية صوم الميلاد. أن لكل صوم من الأصوام في الكنيسة هدف، وكلها تهدف إلى إصلاح الجهاز الروحي للإنسان، مشيرا أن الجهاز الروحي يتكون من أذن وعين وفم وقلب، و أن هذه الأجهزة بالطبع لها وضعها الفسيولوجي والبيولوجي ووظائفها الجسدية، ولكن لها مكانتها الروحية أيضا أن أذن الانسان تصبح سليمة بالطاعة، والعين تصبح سليمة بالبساطة، لأنها سراج الجسد فإذا كانت عين الإنسان بسيطة يكون الجسد كله نيرا. هدف صوم الرسل الذي أكد أنه إصلاح الفم، مشيرا أن هدف وجود الفم في جسم الإنسان هو التحدث، مؤكدا أن أكثر نشاط يقوم به الإنسان في اليوم، هو نشاط الكلام، وأن هناك أشخاص يتحدثون طوال ال 24 ساعة أكثر من الأكل والنوم، موضحا أن نشاط الكلام متعلق بالسمع والكتابة والقراءة. قد يقول كلمة يندم عليها عمره كله، وأحيانا يقول عبارة يشعر أنها ليست في محلها، وفكرة الفم قائمة على أن نكون شهودا لله، وقد يجعل ذلك الانسان يتقدم جدا ليصل من شاهد لشهيد أن موضوع الكلام مرتبط بأشياء كثيره فالفلاسفة قالوا “تكلم حتى أراك”، والكتاب المقدس قال “لغتك تظهرك”، بالطبع هناك أمثلة كثيرة لدى الشعب المصري مثل “لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك”، ويقابل لهذا المثل في الكتاب المقدس “بكلامك تتبرر وبكلامك تدان” وهناك تعبير يقول “قلب الأحمق في لسانه ولسان العاقل في قلبه”.. |
|