منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2022, 03:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 السلام من مانح السلام


السلام من مانح السلام



يعاني الناس البعيدون عن الله من الاضطراب والقلق والخوف على الدوام، بسبب تضخيمهم للمشاكل والمتاعب التي تقابلهم في حياتهم اليومية، فإن خفت حدتها في حياتهم، نجدهم يتخيلون ما سيأتي به الزمن من مصاعب وأتعاب مستقبلية أخرى، ويضطربون لها مقدمًا. وهكذا هم لا يهنئون بحياتهم على الدوام، إن من يفقد سلامه يحيا في عذاب، ولا يمكنه أن يرى أو يتمتع بما حوله من خير، وعلى عكس ذلك من يتمتع بالسلام يحيا في راحة، ويمكنه أن يفرح وسط الضيق والشدة. لقد صور سفر الأعمال عظمة السلام والفرح، الذي تمتع به معلمنا بولس الرسول ورفيقه سيلا، وهما مسجونان في فيلبي عندما أخذا يسبحان الله، بعدما ضربا بالعصي، وألقيا في السجن الداخلي. لقد كانا يتمتعان بسلام الله العجيب، ولهذا تأثر المسجونون بحالة السلام القلبي التي كانت تملأ قلبيهما، كقول الكتاب: "وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا" (أع 16: 25).

إنَّ الرب يسوع هو مانح السلام وحده لأنه ملك السلام. وهو قد أتى لكي يمنح سلامه للعالم المضطرب بالمخاوف، كقوله: "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ" (يو 14: 27).

لقد بددت ظهورات الرب يسوع المسيح بعد قيامته المقدسة مخاوف أحبائه وتلاميذه، وملأت قلوبهم سلامًا. ومن أمثال تلك الظهورات ظهوره لتلاميذه في العلية في أورشليم، وقوله لهم: "سَلاَمٌ لَكُمْ"، وأيضًا ظهوره للمريمات عند القبر، ولتلميذي عمواس في الطريق، ولسبعة من تلاميذه على بحيرة طبرية، وظهوره أيضًا لتلاميذه في الجليل وهكذا...



إن الرب يسوع المسيح ما زال حتى الآن على استعداد لإظهار ذاته لأحبائه، ليمنحهم سلامه، كوعده الصادق: "اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي" (يو 14: 21). ولكن هل نحن نحبه ونتعلق به، ونلقي همّنا عليه مثل أسرة لعازر، الذي أقامه الرب من الأموات، عندما أرسلت الأختان إليه، قائلتين: "... يَا سَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ" (يو 11: 3).

إن سلامَ الرب هبةٌ ثمينةٌ ليس لها مثيل؛ لأنه يبدد كل قلق، ويعطي للنفس راحة لا مثيل لها، فيا ليتنا نقف أمام الله بانتظام في الصلاة، لنمتلئ من ذلك السلام العجيب، الذي قيل عنه: "وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (في 4: 7).
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
امنحني السلام يا يسوع السلام مع ذاتي السلام في عائلتي
سيكون السلام هو ذهبك؛ السلام هو فضتك؛ السلام هو أرضك
يا يسوع ستنجلي كل الغيوم من مانح السلام
السلام لجسدك السلام لقبرك السلام لروحك يا ابانا القديس انبا بولا
السلام للسمائيين - السلام لشاروبيم السلام لسيرافيم


الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024