دعى أبونا آدم امرأته حواء أم كل الأحياء، ولكنها عندما أخطأت جلبت لنفسها ولجنسها الموت بعصيانها، فصارت أمًا للأموات.
أما العذراء مريم فهي التي قيل عنها: "... مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!" (لو1: 42).
إن ثمرة بطن العذراء هي ابن الله الظاهر في الجسد، الذي فيه كانت الحياة، والذي يضيء لكل إنسان آت للعالم. لقد قدمت العذراء - حواء الثانية - للبشر أجمعين المسيح الرب، حياة كل أحد، فصارت بالحقيقة أمُ الأحياء، بدلًا من حواء التي جلبت الموت لأولادها.