20 - 12 - 2022, 03:07 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يخافُ البَعضُ مِن خَطرٍ يُداهِمُهم، كَخَوفِ أَهلِ القرية مِنْ فَيضانِ نهرٍ أَو ثَوران بُركان. ويَخافُ البَعضُ أَيْضًا عِندَ ارتِكابِهم مُخالَفَة، في انْتِظَارِ ما سَيحلُّ بِهم. وَعِوَضًا عَنِ الإقرارِ والاعتِذار، وهوَ أَبْسَطُ الطُّرقِ وَأَقصَرُها لحلِّ الخلافات، يُبْادِرونَ إلى خَلْقِ مُبَرِّراتٍ دِفَاعِيّةٍ يَتَمَتْرَسونَ خَلفَها. فَأَنْ تُخطِئ أَمرٌ طَبيعي، وَلَكنْ أَنْ تَرفُضَ الإقرَار بِأَنّك أَخْطَأَت، وَتَعتَذِرَ عَن خَطَئِك الواضِح، وتَجِدَ مُبرّراتٍ عِوَضًا عَن ذلِك، فَهَذَا كِبريَاءٌ صَرَف مَمزوجٌ بالخَوف! أَلَم يَكُنْ مِنَ الأبسطِ أن يَقِفَ آدمُ وحوّاء أَمَامَ الله مُقِرَّين بِذَنْبِهِما، طَالِبَينِ الغُفران؟! وَلَكِنَّهُمَا اختارا الطّريقَ الأعقدَ والأطول، فَفَضَّلا الاختباءَ خوفًا، وَلَمّا انْفَضَحَ أمْرُهما، صارَ كُلٌّ يُلقي بالذَّنبِ عَلَى الآخر، حتّى أنَّ اللهَ نَفْسَهُ، نَالَ نَصيبَهُ مِنَ الإدانة! فَنَالا مَا يَسْتَحِقّان. (راجع تكوين 8:3-19).
|