|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
باقة عطرة من رجال الله صاروا بالنعمة أصدقاء الله، نخص منهم بالذات إبراهيم وموسى وداود - ثلاث مرات يذكر الكتاب اسم إبراهيم مقترناً بكلمة خليل الله .. صديق الله "فقال الرب هل أخفى عن إبراهيم ما أنا فاعله". وأيضاً قام الله بزيارة إبراهيم عند بلوطات ممرا (تك 18: 1 ) . وهناك جلس الرب أمام مائدة الوليمة آلتي أعدها إبراهيم.
قاضى سدوم (الله) يتبادل الحديث مع الذي انفصل عن سدوم. لقد تجاذب الحديث معه. ذاك الذي رفض أن يأخذ من ملك سدوم لا خيطاً ولا شراك نعل! ويقف إبراهيم في جرأة الإيمان وجسارته أمام الرب في وّد منقطع النظير متضرعاً قائلاً "أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً". وأيضاً موسى كليم الله. لقد كان يكلم الرب موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه (خر 33: 11 ) . ما أكثر الحديث والكلام الذي جرى بين الله وموسى، ولم يخبرنا الكتاب عنه شيئاً! فهدف الوحي لم يكن الحديث في حد ذاته بقدر ما كان يرمى أن يبيّن ويُظهر لنا العلاقة الحلوة وهذا الوّد الذي ربط بين الله وعبده موسى. ذات مرة، في بساطة قلب يتدفق بالحب، يتضرع موسى للرب ويقول "ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر لشعبك (خر 32: 12 ) . وأيضاً داود ذلك المرنم الحلو، مرة نراه باكياً ومغطى الرأس ويمشى حافياً وهو يصعد مصعد جبل الزيتون، ومرة نراه يطلب الغفران ويتغطى بالمسوح، ومرة أخرى نراه الساجد يغنى ويرقص أمام تابوت الرب. وعندما جاءته الرسالة على فم النبي ناثان دخل الملك داود .. وجلس .. أمام الرب (1أخ 17: 16 ) . بحق خميلة طيب لرياحين ذكية .. جنة أزهار عبيقها ناردين خالص. الإنسان الترابي الدودة والرّمة يجلس في محضر الله وكأن الله أتى، وعند داود صنع منزلاً. يحار الواحد منا ويتساءل : أهي نعمة .. أم هو غنى مجد نعمة؟! أنا لا أدرى. لكن تعالوا معي لنستمع لهذا العجيب المجيد يقول لتلاميذه، ولنا أيضاً من ورائهم، والنعمة تنساب من شفتيه كقطرات من الشهد "لكنى قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبى". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لكني قد سميتكم أحباء |
تقبّلوا صليبكم |
قد سميتكم "أحباء" |
قد سميتكم أحباء |
قد سميتكم أحباء |