|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشاركة شخص حياته مش مجرد تليفونات وشوية كلام .. لكن إنك تعيش معاه.. تقرب منه.. من الآخر تدخل في عمق ظروفه وتحس بيه.. غير كده هيبقى كلام.. ازاي حد يحس بوجعي.. لو هو معداش بيه قبلي؟!! الجملة دي قالها لي صديق قديم.. وفضلت جوايا وبفكر فيها دايمًا.. مع بداية قرائتي لرواية نجيب محفوظ " أولاد حارتنا" وتصويره لإحساس الحارة.. ونظرتهم للجبلاوي.. وليه مش بيجي بنفسه ويشوف اللي حاصل في الناس.. بقي جوايا نفس السؤال.. ولقيت ناس كتير بتقوله.. سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. وأنا ببص للسماء بسأل.. هل الله فعلاً حاسس بيا؟! لما بتوجع بيكون ايه رد فعله ؟!! لما بتألم.. هل فعلاً حاسس بيا؟! ولا هو الصورة اللي موجوده في روايات كتير.. إنه بيتفرج فقط من السماء.. وجوايا جملة صديقي.. ازاي حد يحس بوجعي.. لو هو معداش بيه قبلي؟!! علشان كده كان التجسد ضرورة مهمة.. وإحتياج للإنسان.. إن الله يشاركه رحلته.. يشعر بآلامه.. ولكن كيف يشعر بآلام وهو في السماء !! علشان كده تجسده هو دخوله لعالمنا.. ومشاركتنا آلامنا.. وده بيقوله كاتب رسالة العبرانيين في العهد الجديد عن المسيح لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين. بإختصار.. بالتجسد.. الله اخد قراره بترك حصانته ضد الألم .. اشترك معانا في الحياة.. علشان يشعر بآلامنا.. مش قاعد بعيد في سماه .. لكنه ماشي مع البشر رحلتهم ومعاناتهم.. ويقدر يعينهم . |
|