14 - 12 - 2022, 06:41 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
﴿لا يَعلَمون ما يَفعَلون﴾
(لوقا 34:23)
ها هي الجموعُ تَسيرُ مَع يسوع. ربّما البَعضُ كَانَ صَادِقًا في اتّباعِهِ لِلمَسيح، وَلكنَّ الخبرةَ تُعلّمُنا بِأنّ الجُمَوعَ مُتَقلِّبة، لا يُمكِنُ الوثوقُ التّامُّ بِها. فَتارَةً تتبعُ يسوعَ سَعيًا لحاجةٍ في نَفسِها، وَتلبيةً لِرغبةٍ مُعيّنة. وَتَارة تِرتدُّ عن السّيرِ مَعهُ وبكُلِّ وَقاحَة، كَمَا حدثَ في الفَصلِ السّادسِ مِن إنجيلِ يوحنّا، بَعدَ مَوعظَتِه عن خُبزِ الحياة، عِلْمًا بأنّها شَبِعَت وَانْتَفَعت، أَو نَجِدُها تَثورُ ضِدَّهُ خائِنًة تطلبُ صَلبَهُ وقَتلَه، هوَ الَّذي أَشفَقَ عَليها وَرَعاها، وَشَفَاهَا وَدَاوَها، وَأَطْعمَها وَغذّاها! وَلَكنَّهَا غَدَرَت بِه آَخرَ الأمر. وهذا يدلّ على أنَّ الخيرَ الّذي تَصنعُهُ، والطّيبةَ الّتي بِها تُقابِلُ النّاس، سُرعانَ مَا تُنْتَسَى وَتُنكَرُ عِندَ أَوّلِ مَوقِفِ خِلاف!
|